أصيلا : الثقافة – الأدب – الشواطئ والمهرجانات المتعددة

عند قدومك بالباخرة من اسبانيا نحو طنجة قد تصادف مباشرة الأسوأ في المغرب سماسرة، مرشدون مزيفون وسائقو الطاكسي يدعون أنهم يمنحونك أفضل الأثمنة حيثما كنت متجها. وهكذا فيما تحتاج مدينة طنجة إلى حملة إصلاح لتكون بوابة أفضل نحو مغرب رائع، وعلى بعد 45 كلم يوجد ميناء أصيلا الهادئ.

ومثل شبيهتها المدينة الساحلية الصويرة التي تقع على الساحل الجنوبي المتوسط للمحيط الأطلسي، تعتبر أصيلا جوهرة الساحل الشمالي، للوصول إليها من طنجة يتطلب بعض البحث لأنك يجب أن تغادر الميناء إلى محطة القطار أو المحطة الطرقية حيث الحافلة أو الطاكسي الكبير. مدة السفر لا تتعدى ساعة واحدة وتكلفك 30 درهما مغربيا أو ثلاث دولارات ونصف أمريكية. ويكلفك الوصول إلى إحدى هذه المحطات أقل بحوالي الثلث.

يحق لمدينة أصيلا أن تعتز بجماليتها، فمدينتها القديمة نظيفة وبسيطة و مصطفة بالمحلات والمنازل الناصعة البياض. فرغم تواجد بعض السماسرة الذين يتواجدون خارج أسوارها والمستعدون ليدلوك على مكان تنام فيه أو لشراء حشيش، فإن الطابع الثقافي والأدبي يشع بقوة في هذه المدينة. وقد صار هذا الإشعاع الثقافي والأدبي مصدر جدب لكل من الأوربيين والمغاربة لمدة من الزمن. جمالية مدينة أصيلا تكمن أيضا في بحرها الذي يوجد شمال المدينة. الشاطئ الذي يمتد على بعض الأميال يجدب الكثير من السياح كل سنة والذين يلتفون هنا لركوب الزوارق الشراعية ، السباحة أو فقط للاستجمام. إذا قدمت إلى أصيلا في شهر غشت ستجد مكانا لتقيم فيه لكن يكون ثمن الأسرة مرتفعا في هذه الفترة. فيما إذا قدمت في وقت آخر من السنة فستجد مكان في فندق وسعر جيد أو تلجأ إلى إحدى المخيمات التي توجد على طول الشريط البحري.

إذا صودف وجودك بأصيلا خلال فصل الصيف، فاستغل الفرصة لزيارة الشواطئ المجاورة، وأشهرها شاطئ « Pardise » "الجنة" الذي يوجد على بعد بعض كيلومترات جنوب أصيلا، فشواطئ المدينة تكون جد مزدحمة وتجلب الزوار، لكن مع ذلك فشاطئ Pardise يرقى باستمرار إلى مستوى تسميته.

وخلال فترت الصيف ورغم أن شاطئ Pardise يستقبل العديد من السياح، إلا أنه لا يصل إلى مستوى شواطئ المدينة. لكن هذه السنة ستة قرى من بين القرى الموجودة على طول شاطئ Pardise ستستقبل "أنغام مهرجان السلام".

هذا المهرجان يهدف إلى تشجيع الشباب من المغرب والخارج لتبادل أنماط من الموسيقى المعاصرة. تاريخ المهرجان ستكون من 17 غشت إلى غاية 22 غشت، ويبلغ ثمن المشاركة1.000 درهم مغربي أو 1.5 دولار أمريكي.