زاكورة و تامفروت الجزء الثاني

قرب زاكورة بحوالي 18 كلم، هناك مدينة تامكروت. إذا كنت يسوق سيارة فاتبع الإشارات، أما إذا كنت في طاكسي فتصل هناك بسهولة. إسمها يهني " مدينة الحد" وسميت هكذا حين كانت الحدود الجزائرية تمتد إلى قدم زاكورة. اشتهرت المدينة بكونها كانت في ما مضى مقر يسمى اليوم بمعبد سيدي محمد بن نصور. والطائفة الناصرية يشبهون الزهد في تبعيتهم لهذا الرجل الصالح. ويوجد حول المنطقة كثير من المرضى يبركون ويرجون شفاءا لمرضهم، سواء كان عقلي أو جسدي.

فقد كان سيدي بن نصور زعيما في المنطقة يعتبر قدسيا وكان يعرف بحبه للعلم والسلم. الزاوية الناصرية تحتوي على قبر بن نصور ولازالت فيها المدرسة القرآنية والتي يعود تاريخها إلى سنة 1600 ميلادية.

المكتبة القرآنية هي كذلك، ذات أهمية كبرى حيث كانت تحتوي على ما يقرب 50.000 من الأعمال العربية والتي اليوم، إما فقدت، أو لازالت موجودة، أو تم إرسالها إلى متاحف متعددة عبر البلد. المدرسة الثانوية ما زالت قائمة وكانت في وقت مضى مركز مهم للتعلم في المغرب. فالمثقفون الشباب يطلعون على أعمال هائلة مما في ذلك الرياضيات، الفلسفة، الفلك وكذلك شكرهم البربري. تعاونية عمال ******، في المنطقة تستحق الزيارة، لأنك يمكنك معاينة كل الأشغال بعينك. بصفة عامة، زاكورة، المرتفع المجاور والواحات والمدينة ذات الماضي المشرق تامكروت، يشكل منطقة تستحق زيارة من يرغب في اكتشاف جنوب المغرب. فسكان المنطقة ودودون، لكن لا تفاجأ إذا و وجهت بعدد كبير من المرشدين يرغبون في مرافقتك. ففي تامكروت يمكن استعارة مرشد مرخص فهو يستطيع أن يشرح لك جيدا تاريخ المنطقة وأهميتها.

احرص على معدتك في الطريق في المغرب !

قبل أن يتم مسيرتهما من المغرب إلى غانا ، فسائق الشاحنة الممتلئة بالسياح وكذا المرشد أن ركابهم قد اشتكوا من المرض في المغرب أكثر من أي مكان آخر في إفريقيا. فهم يشتكون بالتحديد من الإسهال وهو ما يطلقون عليه " انتقام مونتزوما" لماذا هذا يحدث في المغرب رغم أن المغرب يتوفر على مياه نظيفة ومطاعم نظيفة أيضا ?

في المغرب يجب على المسافر أن ينتبه لعاداته الصحية، فإذا كان قادما من دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، إنجلترا أو أستراليا، فإن المسافر سيشكر باضطراب في بطنه عندما يبقى لمدة تتعدى أسبوع دون أن يتخذ بعض الاحتياطات. في الواقع بعض هذا الاضطراب يكون أحيانا طبيعيا، حيث أن نظام المسافر المعوي يتكون تدريجيا لنوع جديد من البكتيريا في الطعام.

كما أن بعض أنواع الالتهابات المعوية تكون بسبب الإرهاق الذي يكون سببه السفر نحو أماكن جديدة وكذا التأقلم مع ثقافة جديدة وحتى ولو كان المسافر في فترة عطلة.

فهذه خمسة أشياء تتخذ كاحتياط عند تواجدك في المغرب أو أحد الدول الإفريقية لتجنب اضطراب المعدة:

  • اغسل يديك دائما وبإنتظام.
  • استعمل المعقمات
  • تجنب أكل الحلزون والذي يباع على جنبات الطريق.
  • اشرب فقط الماء المعدني
  • وأهم نقطة هو شعورك بأنك تلعب دورا مهما في الحفاظ على صحتك أثناء سفرك.

فزوار أي بلد يخدمون أنفسهم بواسطة انتباههم واهتمامهم لكي يضمنوا بيئة سليمة.

فالمدن الكبرى المغربية نظيفة كما هو الحال في دول افريقية أخرى قد تزورها فحين تأكل في المقاهي الصغرى فكل شيء سليم، لكن في أماكن نائية أو قروية وكما هو الحال في باقي الدول الإفريقية فإن التربية الصحية ليست على مستوى كبير من الأهمية، فرغم تواجد مجموعات دولية في الصحة، ومتطوعين يعملون على الرفع من مستوى الممارسات الصحية في التعدية إلا أن الإمكانات المادية المحدودة تحد من فعالية هذه الإعانات.