وليلي أقدم حاضرة بالمغرب
تقع مدينة ولّيلي أو فولوبيليس-أقدم موقع أثري بالمغرب- في سفح جبال مدينة مولاي إدريس زرهون مؤسس دول الأدارسة بالمغرب، وقد سميت باسمه واحتضنت قبره. وتبعد زرهون عن مكناس بعشرين كلم في الطريق الشمالية المؤدية إلى شفشاون
أثبتت تنقيبات أثرية منذ بداية القرن العشرين، أن أصول مدينة وليلي القديمة تعود على الأقل إلى القرن الثالث الميلادي، وكانت أقدم حاضرة موريتانية، نسبة للمملكة الموريتانية الطنجية التي حكمت المغرب قبل المملكة الرومانية. ثم صارت انطلاقا من 40 ميلادية بلدية رومانية إلى أواخر القرن الثالث
وتراجع إشعاع المدينة كثيرا وتقلصت حدودها بعد ذلك، إلى أن جاءها المولى إدريس الأكبر واستقر بها سنة 789 م
االيوم تنبعث المدينة من جديد بفضل الاهتمام الدولي وسعي خبراء عالميين إلى المحافظة عليها بطريقة علمية دقيقة على المدى الطويل,
واختار مشروع ميديستون الممتد من 2006 إلى 2008، مدينة وليلي ومدينة جميلة بالجزائر ومنارة الإسكندرية بمصر، بعدما لاحظ المختصون أنها معرضة للانقراض بعوامل متعددة على رأسها قلة الدراسات العلمية للحفاظ على قوة الصخور والأحجار التي بنيت بها. وذكرت وثيقة ميديستون أن السياسات المتبعة في العناية بالمآثر المذكورة لا تنفع على المدى الطويل٠
وصنفت وليلي تراثا إنسانيا عالميا عام 1997, وهي اليوم أهم موقع أثري مغربي معروف ومحفوظ، يزوره سنويا مائتا ألف سائح مغربي وأجنبي، كما أكد للجزيرة نت محافظ الموقع٠
وموسم الصيف أكثر الفصول زوارا بسبب العطلة وتزايد السياح، ومهرجان وليلي السنوي الذي ينظم دورته الثامنة هذا الصيف. ونظرا لهذا الإقبال بدأت وزارة الثقافة في تجديد المركب الإداري والثقافي للموقع لاستيعاب الوافدين٠