محمد شكري و معلمه العشاب الكاتب المغربي

يلقي الكاتب المغربي حسن العشاب أضواء على جوانب مجهولة من حياة الروائي محمد شكري مؤلف الخبز الحافي، الذي يعتبره تلميذه المتفرد وطفلا أسطورة انتقل من التشرد ليصير “أسطورة أدبية” مذ صدرت سيرته الذاتية التي أثارت جدلا ولا تزال

لكن العشاب يقول في كتابه “محمد شكري كما عرفته” إن هذه السيرة حملت بصمة كاتب أميركي أعاد صياغتها كعمل فني مصطنع، لتحمل طابعا فضائحيا “حتى ينال الكتاب الإعجاب بجرأة الكاتب الأمي” في إشارة إلى شكري الذي تعلم الكتابة في سن متأخرة

ويضيف العشاب أنه احتضن شكري طفلا مشردا وأصبح له أبا ومعلما وصديقا، ويصف “الخبز الحافي” بأنها “تجربة غارقة في نزواتها الذاتية والهوس الجنوني حول الشهوة الآدمية بمفهومها الفاضح، ينم عن تسيب في رداءة الإبداع الأدبي للوصول إلى شهرة وهمية”

ويوصف محمد شكري (1935-2003) بالكاتب الصعلوك، وهو من أشهر الكتاب المغاربة، كما يعد كتابه “الخبز الحافي” الذي كتبه في سن السابعة والثلاثين من أكثر السير الذاتية العربية جرأة. وتعرض الكتاب للمنع في معظم الدول العربية بسبب ما أسماه الرقباء تناول عالم الجريمة والدعارة بكثير من الخشونة اللفظية

ويروي العشاب في كتابه أن شكري قدم له مخطوطة الخبز الحافي ليبدي رأيه فيها، ويرى مدى صلاحيتها للنشر سيرة ذاتية فمنحه “المعلم” بعض التفاؤل قائلا إنها “قابلة للتصحيح والتغيير” لتصبح كتابا