الكسكس السر المغربي اللذيذ

الكسكس يعتبر الأكلة الأكثر ارتباطا بالمغرب على الإطلاق. فالواقع فالكسكس هو جزء ليس فقط من المطبخ المغربي، بل يمتد إلى باقي دول المغرب العربي وخاصة الجزائر، تونس وليبيا فأكلة الكسكس في المغرب لها تاريخ طويل وأصبحت جزءا من الكثير من المطابخ حيث تعدى استعماله منطقة المغرب العربي. فقد نقل الكسكس إلى أمريكا عن طريق مهاجرين من سسليا والذين كاموا ينقلون الموروث العربي إلى الأراضي الإيطالية.

ما هو الكسكس؟ فهو ليس حبوب تماما وليس عجين، ولكنه يتكون من حبوب السميد، فهذه الحبوب الدائرية الرقيقة تكون مادة صالحة للتبخر، كما يحضر الأرز المفور تماما. مشهور تماما الكسكس في المغرب والمغرب العربي لدرجة أنه يسمى " الطعام " أي الأكل. عرفت الكسكس أول مرة من رحلة يوم إلى مدينة طنجة حيث كنت في عطلة بجنوب إسبانيا. فقد كانت وليمة وسط النهار بسطت لنا قرب قصبة طنجة. ففي الطبق الرئيسي يوضع الكسكس مطبوخ برأس الخروف، وقد استمتعت بأكل هذه الأكلة التي ذكرت في الأول أنه ليس بحبوب ولا عجين.

الطريقة التقليدية لإعداد الكسكس مرهقة وتأخذ منك وقت كبير، بما فيه فتل السميد باليد وخلطه بالدقيق ثن بعد ذلك تغربل. وهناك أيضا الكسكس المصنع ومتوفر في الأسواق الممتازة فهو مفور مسبقا ومنشف. ولطبخ الكسكس ستحتاج إلى كسكاس ويجب أن يفور الكسكس عدة مرات حتى يصبح رطبا وخفيف وبعد ذلك يقدم مع لحم الخروف أو البقر أو الدجاج أو حتى السمك حسب الدوق. فقط تذوق لكي تعرف لماذا هذا الطبق يكون أصدقاء عبر العالم.