" السبوع " في المغرب

الإحتفال باليوم السابع لازدياد المولود. ” العقيقة ”
الاحتفال باليوم السابع لازدياد المولود موعد ذو أهمية كبيرة وخاصة في الحياة الاجتماعية خصوصا العائلية للمغاربة. وتختلف الاستعدادات والمظاهر للاحتفال من منطقة لأخرى. إلا أن جوهر هذا الاحتفال يكمن في اجتماع الأهل والعائلة في اليوم السابع في منزل المولود الجديد، حيث يدبح الخروف وتقوم العائلة باختيار الاسم وذلك عندما يقوم الأب بنحر الخروف ” فيقول سميت ولدي أو بنتي كذا ” وسط دعاء العائلة بأن بأن يكون المولود شخصا صالحا وسليما. ومن عادة العائلة أن تحمل هدية مميزة إلى أم المولود وهي غالبا عبارة عن ملابس للمولود أو كل ما يساعد على ترتيب في الشهور أو الأيام الأولى كالسرير والغطاء أو حتى أدوات النظافة، وهناك من يهدي للمولود خاتم ذهب صغيرا أو خميسة في سلسلة من ذهب.

وبعد ذلك يقام حفل تقدم فيه الأطعمة والتي تعد عادة من الخروف وهناك من يضيف أطباق أخرى تشتهر بها المائدة المغربية كالدجاج المقلي، والكسكس أو البسطيلة، مع أنواع المشروبات والشاي ،، كما يتضمن الحفل قراءة القرآن الكريم من طرف عدد من الشيوخ أو ما يسمى في المغرب ” الفقه “. ويتضمن حفل القرآن أدعية لحفظ المولود ووالديه من كل مكروه .

في الواقع يعتبر حفل استقبال المولود الجديد أو ما يسمى ” السبوع ” مشهد من مظاهر التضامن والتآزر الذي مازال يميز الأسر المغربية سواء في القرى النائية أو حتى في المدن الكبرى.