الدار البيضاء – المغرب

تعتبر الدار البيضاء أكبر مدن المغرب ساكنة تتعدى 3 ملايين وهي تأوي 10% من مجموع المغاربة ما قد يفاجئ البعض، ان الدار البيضاء ليست مدينة متوسطية، بل تقع على الجانب الغربي للساحل الأطلسي المغربي. أصل تسميتها أتى من البرتغال والذي يعني الدار البيضاء. وقد بدأ تأثير البرتغال على المدينة من القرن 15 فالمقر الأصلي كان يعر أنفا، حيث هوجم وتم احتلاله من قبل البرتغال سنة1468 بحجة أنها تحوي القراصنة الذين كانوا يستعملون الميناء كقاعدة للتحرش بالبواخر البرتغالية. وقد استمرت الدار البيضاء تحت حكم البرتغال لغاية سنة 1755 حيث وقع الزلزال الذي دمر المدينة وكذا لشبونة عاصمة البرتغال.

ففي أواخر القرن الثامن عشر أعاد القائد المغربي سيدي محمد الثالث بناءها. ورغم أنها معروفة في العربية " بالدار البيضاء " فهي ما زالت تحتفظ في الأجنبي باسم « casablanca » الذي يعني بالإنجليزية الدار البيضاء.

موقع الدار البيضاء الاستراتيجي جعل منها أكبر ميناء في المغرب وعاصمة المغرب الاقتصادية. وقد اعتبرت بوابة المغرب نحو شمال إفريقيا وهكذا فقد جذبت اهتمام أكبر القوى الأوربية مع بداية القرن 20. ففي سنة 1930 نصب الفرنسيون أنفسهم كأهم قوة في المغرب مع إبقاء السلطان مجرد رمز. وهكذا أصبحت الدار البيضاء كما هو الحال في طنجة نقطة إثارة وتحسس مع نهاية سنة 1930 والسنوات الأولى لبداية الحرب العالمية الثانية وقد كان هذا موضوع قصة فيلم من أكبر الأفلام العالمية " الدار البيضاء " والذي أخرج سنة 1942 من بطولة همفري بوكرت و إنكريد بركمن. ففي قصة الفيلم الدار البيضاء شخصية بوكرت هي ريك بلين، هي قصة مهاجر أمريكي يملك نادي ليلي بمدينة الدار البيضاء حيث كان يلتقي الكل من لاجئين ونازيين وفرنسيين ويقامرون وسط **** وفوضى الحرب ولا تشتهر مدينة الدار البيضاء بالكثير من المناظر الساحلية، لكن من أهم معالمها الحضارية هناك مسجد الحسن الثاني بأرضيته الزجاجية الشاسعة " فن الديكور " يطبع المدينة الجديدة والمدينة القديمة والتي تمر اليوم بعملية تحديث. لمعرفتي هذه ليست "مقهى ريك" في الدار البيضاء، ولكن أنا متأكد في وقفة مشهورة لمن يريد أن يبني واحدة.