الشعيبية العدراوي بعد نصف قرن من العطاء الفني

في إطار الحلقات التي يخصصها عتيق بنشيكر لاستضافة رواد الساحة الفنية المغربية في برنامج “مسار”, الذي تقدمه القناة الثانية, كان المشاهد المغربي على موعد يوم الجمعة الماضي, مع الفنانة الشعيبة العدراوي, التي يعرفها الجمهور بـ “لالة غنو٠”

تألقت الشعيبية العدراوي بشهادة كل من عرفها أو اشتغل معها على خشبة المسرح، لكنها لم تكن لتمر دون أن ترسخ صورتها في أذهان عدد كبير من المغاربة ممن شاهدوا مسلسل “ستة من ستين”، الذي لعبت فيه دور “لالة غنو” وهي الشخصية التي التصقت باسم الشعيبية منذ ذلك الوقت. وعبر نصف قرن استطاعت الفنانة أن تجسد حضورها الفني, رغم أنها بدأت في فترة كانت المرأة لا تستطيع المشاركة في أعمال فنية, إلا أن العدراوي, ساهمت بموهبتها وشجاعتها في تخطي كل العراقيل ورسمت لها طريقا فنيا كله أداء مميز٠
يشار إلى أن بداية الشعيبية العدراوي في عالم الفن والتمثيل تعود إلى سنة 1957 عندما أدت مجموعة من الأدوار إلى جانب الفنانة نعيمة المشرقي مع فرقة العهد الجديد للمسرح, برئاسة عبد القادر البدوي٠

ومن خشبة المسرح إلى الفن السابع، دخلت الشعيبية العدراوي بداية الستينيات تجربة جديدة دشنتها باشتغالها إلى جانب محمد عصفور, أحد رواد هذا الفن، وأيضا إلى جانب المخرجين محمد الزروالي ولطيف لحلو. السينما كانت عالما جديدا بالنسبة للشعيبية، لكن حبها للمسرح ورغبتها في التمكن من كل تقنياته جعلاها تفكر في اجتياز مباراة ولوج المعهد المغربي للأبحاث المسرحية بالرباط٠

وبعد تخرجها من المعهد، التحقت بفرقة المسرح البلدي، وشاركت في مجموعة من الأعمال المسرحية الناجحة التي أخرجها الطيب الصديقي، مثل “مولات الفندق و”الوريث” و”سيدي عبد الرحمان المجذوب”.. وغيرها٠.