أصيلا : الثقافة – الأدب – الشواطئ والمهرجانات المتعددة

يشبه تاريخ أصيلا كثيرا الصويرة. لقد عرفا المدينتين تاريخا متقلبا، فرغم كونها حكمت من طرف الرومان، المغرب البرتغال والاسبان، فالمدينة ظلت هادئة رغم هذا المسار التاريخي.

لقد حل بها الإيبيرويون خلال حكم الرومان القصير في المنطقة، وقدم الإسبان حوالي نهاية سنة 1400 ميلادية وأعاد الإسبان السيطرة على المنطقة في نهاية سنة 1500 ميلادية. فيما استعاد المغاربة المنطقة خلال حكم المولى إسماعيل حوالي نهاية سنة 1600 ميلادية.

وكما هو الحال في مدينة الصويرة، فإن الفضل يرجع إلى البرتغال لتشييد مدينة أصيلا الجميلة. فمجرد مشاهدة غروب الشمس من أبعد سور تستحق الزيارة والتأمل. ورغم أعمال الترميم التي عرفتها المدينة، فإن الأسوار لا زالت تبدوا وكأنها من القرن الخامس عشر. فالشوارع مزينة برسومات ملونة، والتي تستكمل كل سنة خلال المهرجان الثقافي الدولي، والذي يستضيف معارض لفنانين مغاربة وإسبان وذلك منذ عقود.

في اليوم الثالث للمهرجان يمكن أن تشاهد عروض الفروسية. مهرجان هذه السنة سيكون من 8 غشت إلى 11 غشت.

في مدينة صغيرة كأصيلا، التاريخ، الثقافة والأدب تشعر بها حين وصولك. وقد تم حديثا تشييد مكتبة هامة في وسط المدينة. كما تتسم مدينة أصيلا بالخضرة والحدائق وأشجار النخيل الجميلة. كما يمكنك ولوج خدمة الإنترنيت في المدينة خلال اليوم.

فإذا كنت متوجها إلى المغرب فأصيلا تستحق الزيارة إذا كنت تنوي الشريط البحري.وإذا كنت تريد أن ترتاح لبضعة أيام في مدينة أصيلا، فمن الأفضل أن تتوجه نحو مناطق أخرى من المغرب والتي لا تقل جمالا وأهمية في بلد متنوع وشاسع كالمغرب.